giovedì 27 dicembre 2018

دينا كوادر تتمتع بالكفاءة والإخلاص والحماس في العمل من أجل النهوض بالبنك

علي خلفية حفل تدشين المقر الرئيسي الجديد لبنك سلام الإفريقي خلال الأسبوع المنصرم برعاية رئيس الجمهورية السيد / إسماعيل عمر جيله وبالتزامن مع مرور عشر سنوات علي افتتاحه الرسمي والتي قطع فيها البنك شوطا كبيرا في تقريب وتطوير الخدمات البنكية ليمثل الخيار المفضل لا سيما بعد فوزه بجائزة التميز في مجال المسؤولية المجتمعية في المصارف الإسلامية لعام 2017 الذي نظمته الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية في مملكة البحرين ،وللوقوف علي حفلت به مسيرة البنك من التطور والتحديث لخدماته المصرفية ، وما يمثله افتتاح مقره الرئيسي الجديدة من اضافة لسوق المال والأعمال ،ومشاريعه المستقبلية، التقينا بمدير قسم الشركات في بنك سلام الإفريقي السيد/ عبد الله ريراش ، وأجرينا معه هذا الحوار:-
القرن / في البداية حبذا لو تضعنا في صورة مسيرة البنك واهمية افتتاحه مقره الرئيسي الجديد ؟

المدير / في البداية يسعدني ان انتهز هذه السانحة للإعراب عن جزيل الشكر وعظيم الامتنان وكبير العرفان لفخامة رئيس الجمهورية السيد / إسماعيل عمر جيله على رعايته الكريمة لحفل افتتاح المقر الرئيسي الجديد للبنك، كما أحب ان اشكر صحيفة القرن علي أتاحتها هذه الفرصة.
وفيما يتعلق للإجابة علي سؤالكم ، فان بنك سلام الإفريقي يعتبر اول بنك محلي يعتمد المعاملة الاسلامية المصرفية ، والثان بعد بنك سبأ الإسلامي علي مستوي المصارف الاسلامية في البلاد ويتشكل اغلب اصحاب الأسهم في البنك ان لم يكونو جميعهم من التجار ورجال الأعمال الجيبوتيين ، وقد تم افتتاح هذا البنك وغيره من البنوك الإسلامية التي تزايد عددها في الآونة الأخيرة، لسد الفراغ وتلبية للحاجة الملحة إلى إيجاد هذا النوع من البنوك التي تعمل طبقا للشريعة الإسلامية في جميع معاملاتها، ولممارسة التمويل الاستثماري وفق الصيغ الإسلامية في مجالات تمويل التجارة الخارجية وتمويل التجارة المحلية، فضلا عن تمويل المشاريع الصناعية والزراعية وغيرها، وهي تقدم للمجتمع الجيبوتي خدمات مصرفية بعيدة عن المعاملات الربوية.

القرن / منذ إنشائه اكتسب حقق بنك سلام الإفريقي نجاحا واضحا في اجتذاب عدد اكبر من الزبائن وصار يحتل موقعا متقدما ضمن المصارف في البلاد،برأيك ماهي الأسباب التي مكنته من هذه النقلة؟

المدير / بنك سلام الإفريقي دائما قريب من العملاء والزبائن من خلال خدماتنا المصرفية المميزة وبالثقة المتبادلة بين العملاء والبنك، والاساليب التي تتسم باللطف واللباقة والاحترام التي يتعامل بها طاقم البنك مع العملاء بالاضافة الي التسهيلات للمعاملات الفردية والاستثمارية التي يتميز بها البنك عن غيره من البنوك في مراعاته ظروف وحاجيات العملاء من خلال النظر إلى مشاكلهم من زوايا مختلفة لبحث صيغة تريح الزبون، ومن الخدمات الأخرى خدمة البنك الإلكتروني التي تمكن الزبون من الاطلاع على حسابه عبر شبكة الإنترنت حيثما كان، كما يوفر البنك لزبائنه خدمة تسديد فاتورة الكهرباء أو الماء أو الهاتف الثابت مسبقا عن طريق البنك كما يتميز عن البنوك الأخرى بسبقه لاستخدام التكنولوجيا الحديثة لإرضاء رغبات الزبون، وأن الإستراتيجية التي يتبعها البنك في الآونة الأخيرة ستجعله سباقا إلى الريادة والتميز في عالم المصارف على المدى البعيد.

القرن / ماهي الخطة المستقبلية للبنك وهل لديكم خطط لافتتاح فروع جديدة للبنك في البلدان الأخرى ؟

المدير / طبعا لدينا خطط مستقبلية خلال الفترة المقبلة مع افتتاح هذا المركز الرئيسي نقوم بإعداد إستراتيجية تتضمن تطوير وإعادة هيكلة لعدد من الإدارات مع تطعيمها بالكفاءات المصرفية ونحن نتطلع من خلال هذه الإستراتيجية الي زيادة الجهود والحفاظ على الصدارة وتوسيع النشاط التجاري وتحقيق التوازن في القطاعات الاقتصادية وفتح نافذة لمشروع قطاع تمويل الشركات المتوسطة والصغيرة وتدعيم تلك القطاعات بالكوادر والكفاءات، وبهذا النهج نستطيع أن نكون على مستوى التحديات في المستقبل القريب، ونحن كبنك سلام الإفريقي نؤمن أن جمهورية جيبوتي بموقعها الإستراتيجي وبمقوماتها والمؤشرات الاقتصادية التي تحظي بالإشادة من المؤسسات المالية الدولية ستكون في القريب العاجل مقر المصرفية الإسلامية في إفريقيا ووحدة من الاقتصادات القوية في شرق إفريقيا، وهدفنا كبنك سلام الإفريقي أن نتوسع في عموم بلدان القارة السمراء ولدينا مكتب مصرفي في أديس أبابا كما لدينا خطط في افتتاح فروع جديدة للبنك في عدد من البلدان من بينها إثيوبيا، وكينيا، وأغندا.

القرن / هل لديكم خدمات بنكية تهدف للإسهام في التنمية الاجتماعية ؟

المدير/ نعم بنك سلام الإفريقي يعتبر الرائد في هذا المجال كما أسلفت أن المساهمين فيه هم أبناء هذا الوطن وهم يؤمنون بخدمة هذا المجتمع الذي من خلاله تم اكتساب هذا النجاح الذي نحن نحتفي به، ومن المشاريع الكبرى الذي ساهم فيها البنك هو مشروع السكن الذي تبناه رئيس الجمهورية السيد / إسماعيل عمر جيله حيث قدم البنك لهذا المشروع مئة وعشرين مليون فرنك جيبوتي بهذا يعتبر بنك سلام أول بنك في جيبوتي لبى هذا النداء، وهناك مشاريع موسمية مثل مشروع إفطار الصائم والأضاحي ومشروع كفالة اليتيم بالإضافة تقديم كافة المساعدات في حالات الكوارث الطبعية ومن المشاريع الجديدة التي يعتزم البنك افتتاحها تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة نظرا لأهميتها في مكافحة الفقر تحسين مستويات المعيشة و مواجهة البطالة لدى الشباب وسيوفر هذا المشروع فرص عمل جديدة.

القرن / من النقاط المعقدة للبنوك الإسلامية هو ارتفاع سعر فوائد القروض الخاصة بها فما هي الصيغ المتبعة عندكم؟ و ماهي أسعار الفائدة التي يتحملها الزبون؟

المدير / أولا نحن كبنك إسلامي ليس لدينا أسعار فائدة وعندنا الربح ونبتعد عن التعاملات الربوية وهذا منهج عملنا المصرفي في التعاملات الإسلامية التي لا تقبل سعر الفائدة لأنها تدخل من ضمن الربا المحرمة في كتاب الله ونحن نسعى إلى إحياء المنهج الإسلامي في المعاملات المالية والمصرفية من خلال الالتزام بالقواعد والمبادئ الإسلامية في المعاملات المصرفية واستيعاب وتطبيق الوظيفة الاقتصادية والاجتماعية للمال في الأسهم، كما نسعى دائما للحفاظ علي النظم الاستثمارية التي تسير عليها المصارف الإسلامية كالمرابحة والمشاركة بأنواعها المختلفة، والمضاربة الشرعية والإجارة، وإذ كان لدينا سعر الفائدة لا أعتقد أن الزبائن الذين يتزايدون يوما بعد يوم يتقبلون هذه المعاملة ولم تكن لنا هذه السمعة الطيبة التي اكتسبناها خلال هذه الفترة من العمل الدءوب والمثمر بالثقة المتبادلة مع عملائنا وزبائننا.

lunedì 10 dicembre 2018

أسرار تكشف لأول مرة عن موجة قتل هزت إيران في 1998

كان حادثاً طُلب منهم ألا يتحدثوا عنه بالمرة وقد التزموا بالفعل بهذا التحذير لعدة سنوات. مجموعة من 21 شاعراً وكاتباً وصحافياً إيرانيا اعتقدوا أنهم كانوا متوجهين لحضور مؤتمر في أرمينيا المجاورة في أغسطس/آب عام 1996. ولكن ما كان يُفترض أن يكون رحلة عادية تحول إلى واحدة من أكثر التجارب ترويعاً في حياتهم.
كانوا قد استأجروا حافلة لتصعد بهم الجبال وسط ضباب ممر حيران، وهو طريق متعرج حاد يفصل بين مقاطعتين في شمال إيران. بدأت الطريق التي تستغرق 18 ساعة تلقي بظلالها على المسافرين الذين أخذوا في الاستسلام للنوم واحداً بعد الآخر. في ساعات الفجر الأولى، انتزعتهم من غفوتهم هزة عنيفة سببها تسارع الحافلة بدرجة كبيرة مندفعة باتجاه حافة الهاوية. لحسن الحظ، اعترضت صخرة كانت موضوعة في مكان جيد طريق الحافلة وحالت دون تهاويها.
كان فرج ساركوهي (49 عاما)، وهو صحفي، ثم محرر في مجلة "أدينه" الثقافية التقدمية، أحد ركاب الحافلة. وهو يتذكر تلك اللحظة قائلاً: "بعد أن انحرفت الحافلة، خرجنا منها واحداً تلو الآخر ونحن مشوشون. اقترب منا سائق الحافلة واعتذر قائلاً إن النوم غلبه". واتفق الركاب وسائق الحافلة، بمجرد أن تعافوا من الصدمة الأولية، على مواصلة الطريق. ولكن الرحلة المحفوفة بالمخاطر لم تقف عند هذا الحد. فبعد دقائق قليلة، اتجه السائق مرة أخرى بالحافلة صوب الهاوية التي كانت على ارتفاع ألف قدم.
ومرةً أخرى، حال فقط دون تقدم الحافلة للحافة راكب حذر قفز إلى مقعد القيادة وسحب مكابح الحافلة وأوقفها وحال دون استمرار حركتها باتجاه الهاوية. وهكذا أنقذ حياة 21 راكباً مرةً أخرى.
خرج الكتاب من الحافلة بحذر وقد تقطعت بهم السبل وكانوا في حيرة من أمرهم بعد ما مروا به من أحداث. كان بإمكانهم رؤية مقدمة الحافلة وهي تتأرجح فوق حافة الهاوية وعجلاتها في الهواء. وبطريقةٍ ما، نجح السائق من الهرب ولم يعد بالإمكان رؤيته.
عندها أدرك فرج أن قيادة الحافلة صوب الهاوية كانت محاولة مقصودة. كما لاحظ وجود رجال أمن بملابس مدنية يجلسون في سيارة على طريق جبلي عادةً ما يكون خالياً في مثل هذا الوقت من ساعات الليل. يقول فرج إن رجال الأمن هؤلاء وصلوا مجموعة الكتاب إلى مكتبهم المحلي في مدينة مجاورة حيث احتجزوا هناك ليوم.
يقول فرج عما حدث لاحقاً: "أرغمونا على كتابة رسالة نوافق فيها على عدم الحديث لأي شخص بشأن الحادث. بعدها فهمنا أنهم أرادوا قتلنا جميعاً .. كنّا مصدومين فلم يكن بمقدورنا أن نستوعب هذا القدر الهائل من الكره والقسوة. كنّا مصدومين لدرجة أنه لم يكن بمقدورنا أن نتحدث لبعضنا البعض".
بقيت تفاصيل هذا الحدث الدرامي محفوظة وراء الأبواب المغلقة لعدة سنوات. ولم تستحضر إلى الذاكرة إلا بعد سلسلة من الأحداث التي تكشفت عام 1998.
الزوجان الناشطان سياسيا
في يوم أحد من شهر نوفمبر/تشرين ثاني ذاك العام، كانت باراستو فوروهار تجلس في منزلها في ألمانيا تنتظر مكالمة من والديها كما هي عادتها كل أسبوع حيث تطلع على أحدث أخبار أفراد عائلتها الذين تفصلها عنهم آلاف الأميال في موطنها الأم إيران. ظلت هذه المرة تنتظر بلا جدوى. وعندما اتصلت بها صحفية من بي بي سي تسألها عن والديها ازداد قلقها. تتذكر باراستو (36 عاما) قائلة: "قالت الصحفية لي إنها علمت من خلال أخبار التيليكس أن اعتداء وقع، إلا أنها لم تتمكن من إخباري بالحقيقة كلها".
وتضيف: "بعدها هاتفت صديقاً مقرباً لوالدي يعيش في منفى في باريس وحينها أبلغني بمقتلهما". كان داريوش و بارفانا قد قتلا بوحشية في منزل العائلة بجنوب طهران في 22 نوفمبر تشرين الثاني عام 1998. كان داريوش يبلغ من العمر 70 عاماً وقد طعن إحدى عشرة مرة، أما زوجته التي كانت تصغره باثني عشر عاماً فتلقت 24 طعنة.
كان كلاهما ناقداً صريحاً للسلطات في الجمهورية الإسلامية وكانا يديران حزباً علمانياً صغيراً من تلك الأحزاب التي كانت السلطات ولا تزال إلى حدٍ كبير تسمح بها. وهز القتل الوحشي للزوجين المتقدمين في السن الشارع وشكل البداية لما بات يُعرف بـ"سلسلة القتل في إيران".
الكاتب والمترجم
بعد نحو أسبوعين من تلقي باراستو للأخبار السيئة، كان محمد مختاري قد ودع ابنه البالغ من العمر 12 عاماً خارجاً من منزله في طهران للقيام ببعض الأعمال.
ويتذكر ابنه سوهراب الذي يعيش الآن في ألمانيا هذه اللحظات قائلاً: "آخر ما أذكره عنه هو لحظة مغادرته المنزل. طلبت منه أن يشتري بعض الحليب بينما كان يقف على عتبة الباب. إلا أنه كان مختلفاً بعض الشيء وكأنه شعر بأن ثمة خطبا ما".
كان محمد يبلغ من العمر 56 عاماً، وكان كاتباً وشاعراً وناقداً صريحاً للرقابة التي تمارس على الصحافة في إيران. ولم يعد إلى المنزل منذ ذاك اليوم.